تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للشباب دراسة حالة السعودية

تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للشباب في السعودية هو موضوع ذو أهمية متزايدة، خاصة مع انتشار استخدام هذه المنصات بين الشباب. تشير الدراسات الحديثة إلى وجود علاقة مباشرة بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ومستويات القلق والاكتئاب لدى الشباب السعودي. وفقًا لتقرير مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك)، فإن حوالي 80% من الشباب السعوديين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي يوميًا، مما يجعلها قناة اتصال رئيسية لهم. هذا الاستخدام المكثف يمكن أن يؤدي إلى توترات تتعلق بالصورة الشخصية والصحة الجسدية، حيث يشعر الشباب بالضغط للحفاظ على صورة مثالية عبر الشبكات الاجتماعية. مقارنة الذات بالأقران الذين يعرضون حياة مفعمة بالسعادة والممتلكات الثمينة يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالنقص وانخفاض تقدير الذات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تزيد وسائل التواصل الاجتماعي من الشعور بالعزلة الاجتماعية، حيث يقضي الأفراد الكثير من الوقت أمام الشاشة محاولين خلق واقع افتراضي خصب ومثير للاهتمام، مما يفقدهم القدرة على بناء علاقات حقيقية وجديدة خارج العالم الرقمي. كما أن التعرض للتحرش الإلكتروني يشكل مشكلة أخرى ملحة، حيث يمكن أن يخلف آثار نفسية عميقة خاصة بالنسبة للفتيات والشبان الأصغر سنًا. لمواجهة هذه التحديات، تحتاج المجتمعات التعليمية والأسر والحكومات للعمل سويا لتعليم الأطفال والكبار حول الاستخدام المسؤول لهذه التقنيات وتنظيم الحملات التوعوية التي تناقش مخاطر

إقرأ أيضا:البُزْبوز (صنبور المياه)
السابق
تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف البشرية تحديات وآفاق جديدة
التالي
العولمة وهوية الثقافة موازنة بين الحفاظ والتنويع

اترك تعليقاً