تأسيس مدرسة الفكر السلوكي رحلة جون ب واتسون نحو تغيير علم النفس

جون ب. واتسون، المعروف باسم “أبو التحليل السلوكي”، أحدث ثورة في علم النفس الحديث من خلال تأسيس المدرسة السلوكية في بداية القرن العشرين. بدأ واتسون مسيرته كباحث مساعد تحت إشراف الريكورد أندرسون في جامعة كورنيل، حيث طور رؤيته الفريدة التي تركز على دراسة الظواهر الخارجية المرئية والمقاسة بدلاً من الأفكار والأحاسيس الداخلية. هذه الرؤية قادته إلى إجراء تجربة البيبي ألبرت الشهيرة، التي أظهرت أن التعلم يمكن أن يحدث من خلال الربط بين المنبهات والاستجابة لها دون الحاجة إلى أي فكرة داخلية أو عقلانية واعية. بعد ذلك، انتقل واتسون إلى جامعة نيويورك حيث قام بتدريس العديد من الطلاب الذين أصبحوا فيما بعد مؤسسي المدرسة السلوكية الحديثة، مثل كلود هوبفورد وروسلل ماكليند. كما كتب كتابًا مهمًا بعنوان “الذهن البهيمي”، الذي يعبر فيه عن وجهة نظره القائلة بأن البشر ليس لديهم ذكريات ذاتية ولكن مجرد ردود فعل سلوكية متغيرة بناءً على التجارب والمعززات الخارجية. بالإضافة إلى ذلك، ساهم واتسون في تطوير اختبارات الذكاء المبكرة وأجرى أبحاثًا رائدة حول الاستجابات الجنسية لدى الأطفال الصغار، مما أدى إلى تحقيقات أخلاقية حوله. ومع ذلك، ظل تأثيره الأكاديمي وبنياناته الأساسية للمدرسة السلوكية قائمة حتى اليوم، مستمرة بالتأثير على جوانب مختلفة لعلم النفس مثل العلاج

إقرأ أيضا:تشابه اللهجات المشرقية والمغربية
السابق
إرث الملكة إليزابيث الثانية حكم دام سبعون عاماً وأثر خالد
التالي
مدينة أريحا شاهدٌ حيٌّ للتاريخ الفلسطيني القديم

اترك تعليقاً