في قصيدة “أثر الفراشة”، يستكشف محمود درويش عمق التجارب الإنسانية والفلسفية من خلال استخدام مجاز الفراشة. يبدأ الشاعر بنبرة هادئة، معبراً عن شعوره بالوحدة والعزلة، حيث يصف نفسه بأنه “مرسومٌ على ظهرِ ورقةٍ مثلَ فراشةٍ”. هذا التشبيه يرمز إلى حساسيته وفرديته، معلقاً بين العالم الداخلي والخارجي. ثم ينتقل درويش إلى تصوير تحولات الحياة باستخدام صورة الطيران المجرد للفراشة، مما يوضح كيف يمكن للأحداث الصغيرة أن تغير مسارات الأرواح البشرية. يطرح درويش تساؤلات حول دور الإنسان في الطبيعة، متسائلاً: “كيف أكون طائرٌ وتريدوني حجر؟” هذا السؤال يعكس التناقضات داخل طبيعة الإنسان، بين الرغبة في الحرية والاستقرار. في النهاية، يؤكد درويش أن أثر الشخص يبقى موجوداً ومؤثراً حتى بعد الموت، مختتمًا القصيدة بكلمة مؤثرة: “وسوف تبقى مهما حدث هذا أثري”. هذه التأملات تجعل من “أثر الفراشة” أكثر من مجرد قطعة أدبية؛ إنها تأمل فلسفي حول وجود الإنسان وحقيقته وجهوده نحو تحقيق الذات والمعنى في عالم مليء بالغموض والتغيير المستمرين.
إقرأ أيضا:تابث بن قرة- Navina Jafa
- ما حكم بناء الفنادق، والأندية، والمسابح، والحدائق الترفيهية، مع أننا لا نبيع الأشياء المحرمة، لكن هن
- هل تأثم الفتاة إذا رفضت الخاطب بعد الاستخارة واللجوء إلى الله بالدعاء، ثم أحست بضيق وعدم تقبل للخاطب
- ما حكم تأخير الحمل للتفرغ للجماع والمعاشرة الزوجية, عن طريق حبوب منع الحمل، أو أي وسيلة أخرى تؤخر ال
- السؤال الأول : ما حكم الحكم بغير ما أنزل الله؟ السؤال الثاني: ما حكم الاختلاط بجميع أنواعه-الجامعة-ا