الحجر الأسود، الذي يقع في الزاوية الجنوبية الشرقية للكعبة المشرفة بمكة المكرمة، هو رمز مقدس في الإسلام يحمل تاريخاً غنياً ومتعدد الطبقات. يُعتقد أنه سقط من الجنة قبل خلق آدم عليه السلام، وحمله جبريل عليه السلام إلى النبي إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، الذين وضعاه كأساس للكعبة. على مر العصور، تعرض الحجر الأسود لأحداث تاريخية مختلفة، بما في ذلك انكساره خلال فتنة في القرن الثاني الهجري، حيث قام الملك عبد الملك بن مروان بجمع شتاته. وفي عام هـ ميلادي، أعاد الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك ترتيب تلك القطع بحضور لجنة مختارة من أهل مكة. منذ عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وحتى اليوم، أصبح الحجر الأسود موقعًا رئيسيًا للتقبيل واللمس أثناء الطواف حول الكعبة، مما يعكس أهميته الدينية والثقافية. كما أن السلطات السعودية اتخذت إجراءات وقائية للحفاظ على هذا التراث العالمي باستخدام تقنيات متطورة تحت إشراف خبراء متخصصين، لضمان نقل هذا الكنز الثقافي والديني الثمين للأجيال القادمة.
إقرأ أيضا:كتاب الموسوعة الجغرافية (الجزء الرابع)تاريخ الحجر الأسود رمز مقدس وتاريخ حافل
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: