تأسست الدولة المرينية في المغرب على يد زعماء بربريين من قبيلة زناتة، حيث بدأت حكمها بانقلاب ناجح ضد الموحدين في عام 1244م. خلال فترة حكم أبي الحسن وأبي عنان، وصلت الدولة إلى ذروة قوتها وازدهارها، حيث امتد نفوذها الجغرافي ليشمل تونس والجزائر وغرب إفريقيا، وشهدت العاصمة فاس ازدهاراً علمياً واقتصادياً كبيراً. ومع ذلك، بدأت علامات الضعف تظهر تدريجياً بسبب الصراعات الداخلية والإقليمية التي أثرت على مواردها المالية والبشرية. هذا الضعف جعل الدولة عرضة للغزو الأجنبي، خاصة من قبل الدول الأوروبية الغربية التي استغلت الفرصة لتدخل في شؤون المملكة. في السنوات الأخيرة من حكم المرينيين، ظهر تنافر واضح حول سلطنة الحكم، مما أدى إلى تشكيل حكومات موازية وإدارة الشؤون اليومية بشكل غير فعال. وفي النهاية، تم تسليم السلطة رسمياً لعائلة واتاسة في عام 1472م، مما شكل نهاية رسمية للدولة المرينية كمجموعة حاكمة مستقرة.
إقرأ أيضا:كتاب الشفرة الوراثية للإنسان
