غزوة خيبر، التي وقعت في العام السابع للهجرة، كانت واحدة من المعارك الرئيسية في فترة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. هذه الغزوة كانت ذات أهمية استراتيجية كبيرة بسبب موقع خيبر كمركز اقتصادي وثقافي رئيسي للشعب اليهودي شمال المدينة المنورة. بدأت الأحداث عندما هاجمت قبيلة يهودية بعض المسلمين الذين كانوا يعملون في أرض ملكية لهم بالقرب من خيبر. رداً على ذلك، أمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم بجيش قوامه ألف مقاتل، بما في ذلك الصحابة الجليلين علي بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة. كانت خطة الجيش الإسلامي تتمثل في محاصرة القلعة الواقعة خارج مخيمات اليهود بينما ينشغل الآخرون بتحصين مواقعهم داخل المخيمات. بعد عدة أيام من الحصار الشديد والمقاومة العنيفة من قبل اليهود، تمكن المسلمون من تحقيق النصر النهائي تحت قيادة الصحابي علي بن أبي طالب. بعد الانتصارات المتكررة للمسلمين، وافقت معظم القبائل اليهودية على دفع الجزية مقابل حماية حياتهم وممتلكاتهم. وعلى الرغم من كل الصعوبات والتحديات، أثبتت غزوة خيبر أنها نقطة تحول مهمة في تاريخ الإسلام الحديث، مما عزز مكانة الدولة الإسلامية الناشئة وساهم في تعزيز قوة وحضور المسلمين الإقليميين والعالميين.
إقرأ أيضا:صاعد بن الحسن بن صاعدتاريخ غزوة خيبر تفاصيل وملامح هامة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: