يتناول النص تاريخ تطور العملات المغربية بطريقة شاملة وغنية بالمعلومات، حيث يرسم مسارًا زمنيًا واضحًا لهذا النظام المالي. بدأت الرحلة مع الفرنكات الورقية الأولى التي صدرتها الدولة المغربية أثناء فترة الاستعمار، والتي حملت صورة الملك محمد الخامس وتم استخدامها حتى استقلال البلاد في العام ١٩٥٦. وبعد تحقيق الاستقلال مباشرة، أصدر المغرب سلسلة خاصة به من الفئات النقدية المعروفة بـ”الدرهم”، وهو اسم يحمل دلالات ثقافية عميقة مرتبطة بوحدة الأوقية والقرش المستخدمين قديماً.
في ستينات القرن الماضي، طُبع أول ورقة نقدية بفئة “درهم مغربي”، وقد نقش عليها اسم الملك الحسن الثاني. ومنذ ذلك الوقت، خضع تصميم العملة وتحسيناتها الأمنية لمراجعة دورية لتلبية احتياجات السوق المتطورة والتصدي للتحديات الجديدة مثل الاحتيال المالي والشيكات المصرفية. وفي تسعينيات القرن العشرين، اتجهت السلطات نحو طباعة الخارج بهدف زيادة الثقة الدولية وضمان أعلى مستوى من الأمان ضد التزوير.
إقرأ أيضا:كتاب الصداع النصفي وأنواع الصداع الأخرىواليوم، تحتكر مؤسسة بنك المغرب حقوق طباعة وإدارة الدوران النقدي للدرهم الذي يتكون من مجموعة متنوعة تشمل الأوراق المعدنية والبلاستيكية ذات التقنيات الحديثة المضادة