بدأت فكرة توسعة قناة السويس القديمة بالظهور منذ عقود، ولكن لم يتم تبنيها إلا مؤخراً عندما طرحت هيئة قناة السويس عطاءً رسميًا في عام بهدف توسيع القناة وإعادة تطويرها. كان الهدف الرئيسي للهيئة هو زيادة سعة مرور السفن وتعزيز الاقتصاد المصري وخلق فرص عمل جديدة. استثمرت الحكومة المصرية بكثافة في هذا المشروع الضخم، حيث بلغت تكلفة حفر قناة السويس الجديدة نحو مليار دولار أمريكي. تم تقسيم المشروع إلى ست مراحل، وشارك فيه عدد هائل من الحفارات والآلات الثقيلة، بالإضافة إلى فريق متعدد الجنسيات يضم أكثر من شخص من دولة مختلفة. على مدار العام، عملت اليد العاملة بلا كلل لنقل أكثر من مليون متر مكعب من الرمال والصخور الجانبية للسماح بالحفر الجديد. بعد جهود كبيرة ومتواصلة، أنهيت أعمال الحفر والتجريف في الصحراء الشرقية بسيناء، وتم فتح أبواب المياه مرة أخرى ليصبح طريق عبر القناة جديد ومستقبلي تمامًا بعد يوم اختبار ناجح بتاريخ أغسطس. اعتمد تمويل المشروع أساساً على شهادات الاستثمار الحكومية وبعض الأموال الخاصة، حيث نجحت حملة جمع التبرعات خلال الفترة القصيرة بين يوليو ويوليو التالي، مما يدل على دعم واسع لهذا المشروع الوطني الحيوي.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : اضرب الطّمتاريخ وحقيقة حفر قناة السويس الجديدة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: