في ضوء النص المقدم، يمكننا القول إن مسألة الكدرة والصفرة أثناء الحيض لها أهمية كبيرة في تحقيق التطهّر الشرعي. وفقًا للسنة النبوية، روت عائشة أم المؤمنين أن الصفرة والكدرة تعتبر جزءًا من الحيض، مما يعني أن المرأة يجب أن تتوقف عن أداء الصلاة والصيام خلال هذه الفترة. هذا الرأي اتفق عليه معظم الفقهاء، حيث يعتبرون الكدرة والصفرة حيضًا إذا كانتا في زمن العادة أو متصلتين بالدم في زمان الإمكان.
لذلك، من المهم للمرأة أن تنتظر حتى تزول آثار الحيض تمامًا وتتمتع بتجفيف كامل كما تعودت سابقًا قبل أداء الصلاة والصيام. ومع ذلك، إذا كانت المرأة تستخدم أدوية لتوقف الدورة، فقد لا يكون لها تأثير مباشر على حكم الحيض، ولكن من الأفضل استشارة الطبيب الخاص بها لتجنب أي خلل في الدورة. بشكل عام، تحقيق التطهّر في مسألة الكدرة والصفرة أثناء الحيض يتطلب الالتزام بتوجيهات الشرع والطبيب لضمان صحة العبادة.
إقرأ أيضا:القبائل العربية بالمغرب (من كتاب المستصفى من أخبار القبائل العربية بالمغرب الأقصى)