في عصرنا الرقمي المتغير بسرعة، واجهت الشركات الصغيرة مجموعة من التحديات والفرص نتيجة للتحول الذي أحدثه الإنترنت. من ناحية، يشكل توسع المجال الرقمي منافسة شديدة حيث تسعى الشركات الأكبر حجماً للاستثمار المكثف في التسويق الإلكتروني والإعلانات عبر الوسائط الاجتماعية. هذا الوضع يجبر الشركات الأصغر على مواجهة ضغوط عالية لمواكبة تلك المعايير أو خطر التخلف عن الركب. بالإضافة لذلك، تعد قدرة الشركة الصغيرة على التعامل بفعالية مع التهديدات السيبرانية والتكيف الدائم مع التقدم التكنولوجي أمرًا أساسيًا لبقاءها.
ومن جهة أخرى، يفتح الإنترنت أبواباً جديدة للشركات الصغيرة نحو العالمية، مما يؤدي إلى زيادة كبيرة في نطاق الأسواق المتاحة لها. كذلك، توفر الأدوات الرقمية مجاناً أو بتكاليف زهيدة طرقاً فعالة للترويج والتسويق للمنتجات، بما فيها المواقع الإلكترونية والبريد الإلكتروني وأنظمة التواصل الاجتماعي. علاوة على ذلك، تمكن هذه الأدوات الشركات الصغيرة من جمع بيانات قيمة ومعلومات تفصيلية حول عملائها، وهو ما يساهم بدوره في فهم أفضل لاتجاهات السوق واتخاذ قرارات تجارية مبنية على أساس علمي.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : العلوجلتحقيق التوا
