في سياق النقاش حول تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل، يبرز قلق رئيسي حول كيفية تأثير هذه التقنية على حقوق الإنسان، خاصة الحق في العمل والأمن الاقتصادي. يؤكد المشاركون على ضرورة تحقيق توازن بين استخدام الذكاء الاصطناعي وإعطاء الأولوية للقيم الإنسانية الأساسية. بينما يمكن للذكاء الاصطناعي التعامل مع المهام بسرعة ودقة، هناك خطر في اعتبار الأفراد مجرد وسائل لتحقيق الكفاءة وليس كمواهب فريدة ذات قيمة. هذا التحول قد يؤدي إلى زوال فرص العمل المرتبطة بالإجراءات المعتمدة على اليد العاملة لصالح حلول تعتمد فقط على البرمجيات، مما قد يقوض الهيكل الاجتماعي الحالي وقدرات الأشخاص على توفير احتياجاتهم المالية الأساسية. يتم التأكيد على الطبيعة الحيوية للإسهامات البشرية في بيئة العمل، حيث لا يمكن برمجة الخيال البشري والفهم الدقيق للموقف بواسطة أي جهاز كمبيوتر حتى الآن. يدعم المحاورون ضرورة وضع سياسات ورؤية جديدة تهدف لحماية العمال أثناء الانتقال نحو مستقبل رقمي متزايد الاعتماد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك النظر في القضايا القانونية والقواعد الأخلاقية التي تضمن عدم استغلال المدخلات البشرية من أجل زيادة الربحية التجارية فقط دون مراعاة لمصلحة الناس الذين يقومون بهذه الأعمال اليومية.
إقرأ أيضا:كتاب البربر عرب قدامى للدكتور محمد المختار العرباري
