في ظل الثورة الصناعية الرابعة والتغيرات الجذرية التي فرضتها جائحة كوفيد-19، شهد قطاع الرعاية الصحية تحولات كبيرة نحو اعتماد التقنيات الرقمية. هذه التحولات، رغم أنها تفتح آفاقًا واسعة للفرص، إلا أنها تواجه تحديات كبيرة. أحد أبرز التحديات هو تأمين البيانات الشخصية، حيث يتطلب جمع وتخزين كميات هائلة من المعلومات الطبية عبر الأنظمة الإلكترونية حماية معقدة لهذه البيانات. بالإضافة إلى ذلك، هناك تحديات اقتصادية تتعلق بالتكلفة العالية للاستثمارات الأولية في التقنيات الرقمية، والتي قد تؤثر على معدلات القبول والاستخدام بين المرضى. كما أن هناك حاجة متزايدة لرفع مستوى الثقافة التقنية بين المرضى والممارسين الطبيين لضمان الاستفادة القصوى من هذه الخدمات. من ناحية الفرص، توفر الأدوات الذكية والأجهزة القابلة للارتداء إمكانية مراقبة الصحة العامة والتقاط علامات الأمراض المحتملة مبكرًا، مما يسهم في تقديم تدخلات علاجية فعالة. كما تسهل المنصات الصحية الرقمية التواصل المستمر بين المرضى والأطباء، مما يعزز إدارة الحالات الصحية ويقلل زيارات الأقسام الطارئة غير الضرورية. علاوة على ذلك، تجمع قواعد البيانات الضخمة للأدوية والممارسات العلاجية رؤى جديدة حول نتائج علاجات مختلفة، مما يساهم في تطوير خطط علاج وتحسين جودة العلاج العام. أخيرًا، تتيح الخيارات الافتراضية للعلاج والصحة المنزلية العديد من الخيارات للمرضى الذين
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : درقتحول الرعاية الصحية التحديات والفرص في العصر الرقمي
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: