تعدد الزوجات في الإسلام بين الإباحة والتحريم

تعدد الزوجات في الإسلام هو موضوع معقد يتناوله النص من زوايا متعددة. يُبيح الإسلام للرجل أن يتزوج بأكثر من امرأة، ولكن هذا الإباحة ليست واجبًا بل هي خيار لمن يستطيع القيام به دون ظلم أو جور. الشرط الأساسي هو القدرة المادية والبدنية على العدل بين الزوجات، وهو ما يُشير إليه القرآن الكريم في قوله: “فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً”. هذا يعني أن الرجل إذا لم يكن واثقًا من قدرته على العدل بين زوجاته، فعليه الاكتفاء بزوجة واحدة. النص يوضح أيضًا أن تعدد الزوجات ليس حلاً إلزاميًا لمشكلة العنوسة، بل يجب على المجتمع العمل على توفير فرص متكافئة للنساء في التعليم والعمل لتقليل نسبة العنوسة. كما يُشدد النص على أهمية تحمل الرجال مسؤولياتهم تجاه نسائهم وأطفالهم، ومراعاة حقوقهم وواجباتهم في الحياة الزوجية. في الختام، يُعتبر تعدد الزوجات في الإسلام مباحًا لمن يستطيع القيام به دون ظلم أو جور، وهو وسيلة لتحقيق العدالة وحفظ الأنساب، ولكن ليس واجبًا

إقرأ أيضا:كتاب أمراض الدم
السابق
تعظيم الإسلام للطهارة والنظافة قيم روحية وتعليمات عملية
التالي
مخاطر التحول الرقمي في التعليم على الإبداع الإنساني والقيم الثقافية

اترك تعليقاً