المصلحة المرسلة في الفقه الإسلامي هي مفهوم يشير إلى المصالح التي لم يُشرع فيها حكم خاص، ولكنها تتوافق مع مقاصد الشريعة الإسلامية العامة، مثل حفظ الدين، النفس، العقل، النسل، والمال. هذه المصالح ليست مدعومة بالأصول القانونية الثابتة، لكنها تُنظر فيها بناءً على مبادئ عامة للتشريع الإسلامي. من أمثلة المصالح المرسلة تشكيل الوزارات وتنظيم الجيش وسجن المجرمين. يختلف علماء الفقه حول مدى حجيتها كمصدر مستقل للأحكام الشرعية؛ فالحنفية والشافعية يرون أنها ليست مصدرًا مستقلاً، بينما المالكية والحنابلة يعتبرونها أداة مستقلة لإصدار الأحكام عندما توافق القواعد العامة للشريعة ولا تتعارض مع الأدلة القطعية. لكي يتم الاعتماد على المصلحة المرسلة كبرهان قانوني، يجب أن تكون مصلحة فعلية تقدم نفعًا واضحًا أو تمنع ضررًا مؤكدًا، وأن تكون شاملة لشريحة واسعة من المجتمع المسلم. من خلال فهم وتعزيز دور المصالح المرسلة وفقًا لهذه المعايير، يسعى فقهاء المسلمين إلى ضمان تطبيق شامل ومناسب لقوانين دينهم المتوافقة مع متطلبات الحياة الحديثة.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الكُرْفي
