تعتبر الوقاية من مرض السل لدى الأطفال حديثي الولادة من أهم الأولويات الصحية، حيث يلعب لقاح الدرن دوراً محورياً في هذا السياق. يُعد هذا اللقاح جزءاً أساسياً من البرنامج الوطني للتمنيع في العديد من الدول، ويتم إعطاؤه عادةً خلال الأيام الأولى بعد الولادة. توصي منظمة الصحة العالمية بهذا اللقاح لأنه يحمي بشكل فعال ضد الأشكال الخطيرة من السل لدى الأطفال الذين يعيشون في مناطق ذات معدلات عالية للإصابة بالمرض. يتكون اللقاح من نوع غير ضار من بكتيريا السل، مما يحفز الجهاز المناعي لإنتاج أجسام مضادة وحمضات ليفينية لمقاومة العدوى. على الرغم من أن اللقاح ليس فعالاً بنسبة 100% ضد جميع حالات الإصابة بالسعال الديكي، إلا أنه يقلل بشكل كبير من احتمالية تلف الرئة ويحد من انتشار المرض وتطور الحالات الشديدة منه. كما يساعد في تقليل مخاطر الآثار الجانبية الأخرى المتعلقة بالإصابات الفشل التنفسية وغيرها. رغم وجود بعض الآثار الجانبية الخفيفة المحتملة مثل التهاب موضع الحقنة والحمى، إلا أنها نادرة ومعظمها قصيرة المدى ولا تشكل خطراً كبيراً مقارنة بفوائد اللقاح. لذلك، يعد التطعيم ضد السل جزءاً هاماً من برنامج الأمومة والطفولة وواحداً من أفضل الطرق للحفاظ على صحة وأمان الأطفال حديثي الولادة.
إقرأ أيضا:هل كان هناك تعريب قسري لغير العرب في المغرب؟
السابق
نوم الأمومة الآمن خلال الثلث الثالث من الحمل دليل شامل لتقليل الانزعاج وتحسين الراحة
التاليمستقبل الذكاء الاصطناعي التحديات والفرص المتاحة
إقرأ أيضا