طواف الوداع هو آخر شعائر الحج التي يؤديها الحاج قبل مغادرة مكة المكرمة، وهو ركن أساسي من أركان فريضة الحج. يبدأ هذا الطواف بعد انتهاء الحجاج من الوقوف بعرفة ومناسك الجمرات الثلاث يوم التشريق. على الرغم من أنه ليس شرطاً ضمن المناسك الرئيسية للحج مثل طواف القدوم وطواف الإفاضة، إلا أنه واجب شرعًا لجميع الرجال والنساء الذين أكملوا أعمال حجهم. يتطلب طواف الوداع عدة شروط حتى يصح ويكسب ثوابه كاملاً، أولها النية؛ إذ ينوي الحاج عند بدء الطواف نوافله بأن يقول “اللهم أجعلني مع المستغفرين”. كما يشترط الخلوص والتلبية أثناء الطواف بنفس ترتيب طواف القدوم والإفاضة، مع جواز عدم رفع اليدين عند الدعاء بين الركن اليماني والحجر الأسود بسبب كثافة الزحام. الأفعال والشعائر الأخرى كالصلاة والذكر والدعاء والاستغفار مستحبّة ولكن غير مطلوبة بشكل إلزامي. بعد الانتهاء من سبعة أشواط حول الكعبة المشرفة، يمكن للحاج الاستراحة قليلاً ثم الرجوع مرة أخرى لطواف الوداع إن كان قد نسي شيئاً من حقوق الله عليه. في النهاية، يعد طواف الوداع فرصة ممتازة للحجاج للتعبير عن امتنانهم وعرفانهم لله عز وجل على نعمته وت
إقرأ أيضا:كتاب أساسيات جيولوجيا النفط
