تفسير آية ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن

تفسير آية “ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن” من سورة الإسراء يتناول أهمية تجنب الانحرافات الأخلاقية والجنسية، سواء كانت علنية أو خفية. وفقًا لابن عباس والحسن والسدي، تشمل الفواحش الزنى، حيث يشير ما ظهر منها إلى الأفعال المكشوفة مثل الشهوة الجسدية الظاهرة، بينما يعني ما بطن الجانب المخفي الذي قد يحدث سرًا. من جهة أخرى، يفسر سعيد بن جبير ومجاهد أن ما ظهر منها يمكن أن يشير إلى شرب الخمر وزواج المحارم، بينما يدل ما بطن على الزنى. قتادة يوضح أن الآية تستلزم اجتناب كافة أنواع الفواحش بصرف النظر عما إذا كانت مرئية أم سرية. المتوردي يفسر أن ما ظهر منها يتعلق بتصرفات الأعضاء الحسية للجسم البشري، بينما الأعمال المرتبطة بالعقل والعاطفة تكون ضمن مجال ما بطن. بعض العلماء يؤكدون على ضرورة التحرز ليس فقط من ارتكاب المعصية بل حتى من مجرد التقرب إليها والتعلق بها. هذه التفسيرات تشير إلى أن القرآن الكريم يحث المسلمين على بناء حاجز واضح بين الحلال والحرام لتجنب الوقوع في الخطيئة، مما يساعد على الحفاظ على حياة أسرية متماسكة ومجتمع قائم على القيم والأخلاق.

إقرأ أيضا:كتاب التلوث البيئي والمخاطر الوراثية والبيولوجية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
رحلة إيمان كيف وجد عمر بن الخطاب طريقَه نحو الإسلام
التالي
التغيرات المناخية تحديات الحفاظ على الحياة البرية والحلول المحتملة

اترك تعليقاً