يتناول أبو حيان في “البحر المحيط” كيفية التعامل مع النصوص القرآنية التي قد تشير إلى أكثر من معنى واحد، مؤكداً أن تغيير المعنى الظاهر يجب أن يدعمه دليل مستقل. يرفض أبو حيان تفضيل دليل على آخر في حالة التنازع، مشيراً إلى أن كل دليل معرض للمساءلة بناءً على الدليل الأصلي الذي أثار المشكلة. كما يرفض فكرة تقديم القطعي على الظني في هذه السياقات، موضحاً عدم توفر أدلة مطلقة في التحليل اللغوي بسبب الاعتماد على الأمور المحتملة مثل الاستثناءات والتحديدات. بالنسبة للمسائل الرئيسية في العلوم الدينية، لا يمكن الوثوق بالأدلة اللفظية نظراً لاحتمالية الخطأ فيها. يستثني أبو حيان الحالة التي تثبت فيها استحالة الوجه البسيط للكلمة، مما يجعل عملية تحديد الوجه الأكثر احتمالية ضرورية لتجنب التأويل الزائد. يحذر أيضاً من الوقوع في خطأ بفهم إحدى الوسائط البلاغية كتعبير مجازي مقابل الأخرى، مؤكداً أن التحيز غير المناسب سيولد خصومة داخل المجال نفسه عوضاً عن حل الخلافات المحتملة. في النهاية، يقترح أبو حيان ترك الأمر للحكم الشخصي للعالم طالما تم اتباع الشروط اللازمة للتفسير الصحيح، خاصة إذا كانت المحادثة تدور حول مسائل فرعية بعيدا عن موضوعاتها المركزية الأساسية.
إقرأ أيضا:تشابه اللهجات المشرقية والمغربية- خالدو كوليبالي
- بالعربية: صندوقيات بولينج بروك (أو يمكن تبسيطه إلى "الصندوقيين")
- اشتريت باقة إنترنت، وقد أكون جهلت بعض التفاصيل فيها، أو أن الكلام لم يكن واضحًا مقصده، ولكني اشتريته
- The Devil (1908 movie)
- إذا كان تخصصي العلم الشرعي، فكيف تكون نسبة القراءة لباقي الفنون كالتاريخ والأدب وغيرها من كتب الثقاف