تفسير سورة النصر بشارة بالنصر والفتح ودخول الناس في دين الله أفواجًا

تعد سورة النصر من السور المدنية التي تحمل بشارة بالنصر والفتح ودخول الناس في دين الله أفواجًا. تبدأ السورة بالوعيد بفتح مكة وانهيار عبادة الأصنام، حيث يقول الله تعالى “إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ”، مما يشير إلى أن المقصود بالفتح هو فتح مكة المكرمة، التي كانت تحت حكم قريش. وبفتح مكة، تسقط عروش الكفر وتتابع السورة بالتبشير بإقبال العرب على الإسلام، حيث يقول الله تعالى “وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا”. وهذا ما تحقق فعلاً بعد سنتين من فتح مكة، حيث جاءت قبائل العرب مقبلين إلى الإسلام أفواجًا. ومن تمام النعمة، ذكر الله تعالى أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتسبيح والتنزيه له، والحمد له، والاستغفار منه، حيث يقول الله تعالى “فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا”. وهذا يأتي بعد رؤية دخول الناس في دين الله أفواجًا، مما يشير إلى انتهاء مهمة الرسول صلى الله عليه وسلم واقتراب أجله. وبذلك، تعكس سورة النصر رحمة الله تعالى وفضله على عباده المؤمنين.

إقرأ أيضا:كتاب علم الفلك: دليل للتَّعلم الذَّاتي
السابق
تأثير كتب سيد قطب الفكرية والثقافية رحلة عبر الأعمال الأكثر تأثيرًا
التالي
جنتان لمن خاف مقام ربه تفصيل نعيم الجنة في القرآن الكريم

اترك تعليقاً