تكنولوجيا وأزمة التفكير النقدي

في النقاش الذي طرحه الدكتور حبيب الفاسي، تم تسليط الضوء على أزمة التفكير النقدي في ظل التقدم التكنولوجي. يرى الفاسي أن الاعتماد المفرط على التكنولوجيا كحل نهائي يمكن أن يقيد قدرة الأفراد على التفكير الأخلاقي والمعرفي. بدلاً من ذلك، يقترح استخدام التكنولوجيا كبوابة لدخول نقاشات عميقة وتطوير المهارات اللازمة لمواجهة الغموض. يدعم هذا الرأي كل من الدكتور أسامة الزلوم والدكتور نوفل الدين صديقي، اللذان يشددان على ضرورة استخدام التكنولوجيا لإثراء عملية التفكير النقدي والإبداعي. يحذر الزلوم من أن الاعتماد غير المقيد على التكنولوجيا يمكن أن يكبح الإبداع والحلول الأصلية، بينما يؤكد صديقي على أهمية فهم مدروس ومبتكر للأدوات التكنولوجية. تشارك الدكتورة سعاد بن توبة هذا المنظور، مؤكدة على أهمية التركيز على التفكير النقدي في التدريس الحديث بدلاً من الاعتماد الأحادي على التكنولوجيا. ومع ذلك، يبدي الدكتور يوسف الكتاني قلقه بشأن جدوى واستدامة هذه الخطى الجديدة في ظل الضغوط المحيطة بالحقل التربوي والعلمي. يتفق الجميع على ضرورة إعادة تعريف دور التكنولوجيا في النظام التعليمي العالمي، بعيداً عن كونها الحل الأمثل لكل مشكلة، وبحث طرق مبتكرة لحماية جهود التصويبات الهامة المرتبطة بها وتحويلها إلى انتشار واسع ضمن المجتمع العلمي الأكاديمي.

إقرأ أيضا:توضيح لابد منه، بخصوص جدل اللغات الأجنبية وكون عريضة لا للفرنسة لا تعارض تعلمها
السابق
التعليم حقٌ لكل فرد الأسس الضرورية والتأثيرات المحورية
التالي
أهمية الشباب في تشكيل مستقبل المجتمع ركيزة التنمية والتغيير

اترك تعليقاً