تلميذ القرآن الكريم، أحمد بن علي بن محمد بن حجر العسقلاني، المعروف بابن حجر، يُعتبر من أبرز علماء الدين الإسلامي. اشتهر بتفسيره للقرآن الكريم المعروف باسم تفسير الجلالين، الذي ألفه بالتعاون مع شيخه جلال الدين السيوطي. ولد ابن حجر في دمشق عام 773 هـ، ودرس تحت إشراف العديد من العلماء البارزين، مما أكسبه معرفة واسعة في علوم القرآن والتفسير والحديث والفقه والأدب. تفسير الجلالين، الذي بدأه المؤلفان بتقسيم الكتاب إلى ثلاثين يوماً، حيث يقوم كل منهما بشرح يومي بطريقة مختصرة وموجزة، ثم يتم مراجعتها وإضافاتها بشكل مشترك لإنتاج القراءة النهائية المتناسقة والمعروفة اليوم. على الرغم من الوضوح البالغ الذي تميز به كتابهما، إلا أنهما حرصا على التعريف بالأقوال المختلفة لعلماء متقدمين حول نفس الآية، مما يعكس مدى احترامه الواسع للتقاليد العلمية القديمة. أضاف ابن حجر عناصر فريدة تتعلق بالنقد الأدبي والنظام اللغوي، وهو ما يجسد قدرته الفريدة كعالم لغويات وعالم دين. إن عمل ابن حجر والجلالين يعد مثالاً رائعًا لكيف يمكن للعلاقة بين الزملاء الأكاديميين والتعاون المستمر أن ينمي ويوسع من نطاق البحث العلمي والإبداع الإنساني.
إقرأ أيضا:السُّخرة (خدمة دون أجر)- ما حكم من كان يبتلع بعد سماع الأذان ثم يبدأ الصيام دون علم أن ذلك يبطل الصيام؟ وهل صيامه في الفترات
- ابتليت بوسوسة النظافة قبل الزواج، وبعد الزواج انشغلت عنها بوسوسة الطلاق وأصبحت أقف عند كل كلمة يتلفظ
- حرف إل جي
- سؤالي عن العقيقة. والدي -أطال الله في عمره، وبارك في صحته- لم يعق عني، ولا عن أحد من إخوتي؛ لضيق ذات
- هل السور (التكوير، والانفطار، والانشقاق) من السور التي تقرأ كل ليلة مثل الملك والسجدة؟ وشكراً.