ثمرات الإيمان بالقضاء والقدر

ثمرات الإيمان بالقضاء والقدر متعددة ومتنوعة، حيث تبدأ بالسكينة والطمأنينة التي يشعر بها المسلم عندما يدرك أن كل ما يحدث له هو بقدر الله. هذا الإيمان يبعد عنه القلق والتوتر، ويجعل قلبه مطمئناً وروحه هادئة. بالإضافة إلى ذلك، يمنح الإيمان بالقضاء والقدر المسلم الثبات عند مواجهة المصاعب والأزمات، فهو يعلم أن قدر الله نافذ وأن الحياة دار ابتلاء وليست مستقراً. هذا الإيمان يحول المحن إلى منح والمصائب إلى أجر، حيث يرضى المسلم بما أصابه ويسلم أمره لله، ويصبر ويحتسب، فيعوضه الله عن صبره أجراً في الدنيا والآخرة. كما يدفع الإيمان بالقضاء والقدر الإنسان إلى العمل والجهاد، فهو يبذل نفسه ولا يهاب شيئاً لأنه يعلم أن أجله بيد الله. وأخيراً، يزيد هذا الإيمان من الإنتاج والثراء، حيث يعلم المؤمن أن رزقه بيد الله، فيتوكل عليه ولا يتواكل، ويبذل جهوده في طريق الكسب والعطاء، ويستمر في العمل حتى لو تعرض لنكسة، دون أن يرمي باللوم على نفسه أو الآخرين.