جماليات العشق في شعر محمود درويش تتجلى في عمقها الفريد الذي يمزج بين العاطفة الرومانسية والمعاناة الشخصية. الحب لدى درويش ليس مجرد عاطفة بريئة، بل هو انعكاس لمعاناته كشاعر يعيش تحت نير الاحتلال الإسرائيلي. يمتزج الخيال والشجن والحنين إلى الوطن مع مشاعره تجاه المحبوب، مما يخلق رؤية شخصية ومبدعة للحب. يستخدم درويش الحب كوسيلة للتعبير عن الوجدان الإنساني والاستفتاح السياسي، حيث يرى فيه وسيلة لإثبات هويته الوطنية الفلسطينية وكسر القيود المفروضة عليها. قصائده تحمل رسائل خفية ضد الاستعمار ومقاومة للنظام القائم، كما يتضح في مجموعاته مثل “أوراق الزيتون” و”عاشقة من فلسطين”. تتسم هذه الأعمال بحيوية لغوية عالية وتصوير دقيق للأحاسيس الداخلية، مما يجعلها مقروءة حتى الآن. عبقرية درويش الأدبية تتجلى في قدرته على ترجمة الألم والفراغ الداخلي الناجمين عن الفقدان وفصل الأحبة عبر صور شعرية مؤثرة. المرأة في شعره ليست مجرد محبوب، بل رمز لكل الجوانب الجمالية والنفس البشرية، تمثل النقيض لما هو سائد وظالم خارج إطار محيطهما الخاص. من خلال تصوره للمرأة بهذا المعنى الواسع، ينقل درويش رؤيته الخاصة للعلاقة
إقرأ أيضا:كتاب علم الأوبئة
السابق
صرخات الشعر ضد الظلم والفاسدين قصائد تلخص المعاناة الإنسانية
التاليإرث أحمد محرم رحلة الأدب العربي ودوره البارز
إقرأ أيضا