في عمله الأدبي الرفيع “حديقة الغروب”، يقدم الشاعر السعودي الكبير غازي القصيبي صورة ساحرة وعميقة للمشهد الطبيعي أثناء لحظة محددة وقت الغروب. هذه القطعة الشعرية ليست مجرد وصف بسيط للطبيعة؛ فهي تعكس تأملات فلسفية حول الزمن والمعنى والحياة والموت بطريقة فنية ومعبرة للغاية. يقوم القصيبي بتسليط الضوء بشكل خاص على جمال وحساسية لحظات الفجر الأخيرة قبل حلول الظلام، مستخدمًا البلاغة الاستعارية ليصور كيف تغير الألوان وتحركت الأشجار وتبدلت الحواس خلال تلك اللحظة الانتقالية. هذا الوصف الدقيق يحوله إلى مشهد حي يمكن القراء من تخيله والتواصل معه عاطفياً. بالإضافة إلى الجمال المرئي، يقودنا القصيبي لاستكشاف الجانب التجريبي للغروب، فهو يستخدم اللغة لتوصيل الشعور بالهدوء والسكون الذي يأتي مع نهاية اليوم. العبارات مثل “صمت يغلف الدنيا” و”آخر همسات الشمس” توحي بأن العالم قد أصبح أكثر هدوءاً وأكثر تركيزًا على جوهر الحياة. أخيرا وليس آخرا، تتضمن القصيدة أيضاً عناصر من الموت والفناء، مما يعزز الموضوع العام بشأن طبيعة الوقت ولا رجوع له. ولكن رغم ذلك، فإنها تقدم رسالة أمل واستمرارية بالحفاظ على ذكريات ونور الماضي كرمز للحاضر والمستقبل. بهذه الطريقة المتعددة الطبقات، تصبح “حديقة الغروب” ليس فقط احتفال
إقرأ أيضا:كتاب كيمياء الأغذية- هل يجوز إطلاق (واجب الوجود) على ذات الله عز وجل، علما بأن هناك من العلماء من اعتبرها هي الأزلية فأجا
- وولاديسلاف زيوليك
- أريد عمل تطبيقات إسلامية؛ للنشر عن الدين الإسلامي، أقوم بنسخ الفتاوى، والمقالات من مواقع، مع ذكر الم
- أنا بنت من سوريا أرجو أن أرى عندكم إنصافاً في مشكلتي التي بدأت منذ 5 سنوات، حيث زوجني أهلي إكراهاً،
- أرجو شرحاً مبسطاً للصور الأربعة المستثناة من قاعدة الاجتهاد لا ينقض بالاجتهاد في الأشباه والنظائر لل