حضارتنا العريقة مقوماتها وأثرها الفكري والثقافي العالمي

حضارتنا العريقة، الحضارة العربية الإسلامية، تتميز بمجموعة من المقومات التي جعلتها واحدة من أعظم الحضارات الإنسانية عبر التاريخ. من بين هذه المقومات الموارد البشرية المتميزة مثل علماء الرياضيات والفلك، الأدباء والشعراء، والمفكرين والفقهاء الذين ساهموا في تطوير علم الأسلوب والفنون البديعة ووضعوا أسساً راسخة للفقه الإسلامي والعلم الشرعي. اللغة العربية كانت وسيلة لنقل المعرفة والمعارف العلمية والدينية، بينما لعبت النصوص الدينية دوراً محورياً في الإرشاد الأخلاقي والنظر الفلسفي. الاستقرار السياسي والأمني الذي وفره الخلفاء الراشدون ومن بعدهم الأمويون والعباسيون سمح بتطور الحياة الثقافية والعلمية خلال القرون الوسطى. الجامعات والمعاهد البحثية مثل جامع الزيتونة وجامعة القرويين وجامعة الأزهر حققت تقدماً ملحوظاً في مختلف المجالات العلمية. أعمال مشاهير العلماء العرب مثل ابن خلدون وابن رشد وابن حيان أثرت تأثيراً عميقاً على تاريخ العلوم والفلسفة الغربية. دور التجارة والصناعة كان له بصمة واضحة في ازدهار هذه الفترة، حيث سهلت طرق المواصلات والتبادلات التجارية تبادل الأفكار والممارسات بين مختلف المجتمعات. تجانس الشعوب تحت مظلة الدين الواحد ودعم الحكومة للحياة الأكاديمية والإبداع الفني كلها عوامل أساسية ساعدت في بناء حضارة عرفت بالتسامح واحترام الاختلاف وتقدير الإنسان والقيم الروحية، وهي أمور

إقرأ أيضا:كتاب الموسوعة الجغرافية (الجزء الأول) 
السابق
التعليم الذاتي مفتاح التطور العاطفي والفكري في زمن رقمي متسارع
التالي
التحول الكبير للدولة المغربية إلى حداثة عبر ثلاث مراحل بارزة

اترك تعليقاً