يتوقع تقرير حديث صادر عن منظمة العمل الدولية أن تؤدي الأتمتة والتقدم التقني إلى تغيير جذري في طبيعة الوظائف المتاحة بحلول عام. هذا التحول ليس مجرد ترقية تقنية بل هو تحول هيكلي قد يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد العالمي والقوى العاملة. من الفوائد المحتملة للأتمتة زيادة الكفاءة والإنتاجية، حيث يمكن أن تزيد من كفاءة العمليات الإنتاجية وتقليل الأخطاء البشرية، مما يعني إنتاج كميات أكبر في وقت أقصر وبجودة أعلى. كما يمكن أن يؤدي هذا التحول إلى إنشاء وظائف جديدة في الصناعات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والأمن الإلكتروني، مما يتطلب كوادر ماهرة قادرة على تطوير وصيانة هذه التقنيات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يحسن الحياة الشخصية للعمال من خلال تحويل الأعمال الروتينية والمملة إلى تلقائية، مما يعطي العاملين المزيد من الوقت للاستمتاع بأوقاتهم الخاصة أو تعلم مهارات جديدة. ومع ذلك، هناك تحديات مرتبطة بهذا التحول، مثل خسائر الوظائف بسبب الاستبدال الآلي، خاصة تلك التي تتطلب مهارة بشرية أقل أو تكرارا عاليا. كما يتطلب الأمر تغييرات في التدريب المهني لتحقيق التوازن بين الطلب الجديد على المهارات والقوى العاملة القديمة، حيث سيحتاج النظام التعليمي والشركات إلى تقديم دورات تدريبية متخصصة تواكب سرعة التغيير التكنولوجي. إذا لم يتم التعامل مع الانتقال نحو اقتصاد أكثر رقمنة بعناية، قد يزداد عدم المساواة بين الطبقات المختلفة حيث يستفيد
إقرأ أيضا:لمحة عن تكلفة تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي
السابق
التقدم الثوري للتكنولوجيا الحيوية تحديثات واستراتيجيات مستقبلية
التاليتأثير الثورة الصناعية على المجتمعات الإسلامية
إقرأ أيضا