في الإسلام، يُعتبر البيع عقدًا شرعيًا قائمًا على التراضي بين الطرفين، مما يعني أن كلاً من المشتري والبائع يجب أن يكونا راضيين عن السعر والشروط الأخرى. هذا المبدأ ينطبق أيضًا على المعاملات بين الوالدين والأبناء. لا يحق للوالدين إجبار أبنائهم على الشراء بأسعار أعلى من المعتاد في السوق، حيث يُعد ذلك انتهاكًا لقاعدة التراضي الأساسية في المعاملات التجارية الإسلامية. ومع ذلك، هناك استثناءات تسمح للوالدين بأخذ شيء من مال أبنائهم عند وجود حاجة ملحة، بشرط ألا يؤثر ذلك سلبًا على حياة الابن اليومية أو المستقبلية. هناك خلاف بين العلماء حول مدى حرية الوالد في استخدام أموال طفله، حيث تعتقد معظم المدارس القانونية أنه لا يسمح للآباء باتخاذ المزيد من الأموال بدون سبب وجيه، بينما يدافع الحنابلة عن حق الآباء في الوصول إلى أموال الأطفال طالما أنها لن تضر بالأطفال ولم يتم الحصول عليها لتحقيق مصالح أخرى. رغم أهمية البر بالوالدين واحترام حقوقهما، فإن الاعتداء المباشر على الحقوق المالية للأبناء ليس أمرًا مشجعًا دينياً. لذلك، يمكن للأبناء رفض الشراء بالسعر المرتفع الذي يشعرون بأنه غير مناسب لهم دون خوف من اعتبارهم عاقين، ولكن يجب عليهم التصرف دائمًا بحكمة وحسن نية تجاه آبائهم تقديرًا لعلاقتهم وقيمتها الروحية
إقرأ أيضا:أصل حرف “x” المستخدم في الرياضيات للدلالة على المجهول هي الكلمة العربية “شيء”- دعوت الله كثيرا منذ سنين من أجل التعيين في وظيفة ومضت الأيام ولكني وجدت نفسي لم أرشح لهذه الوظيفة بع
- عندي محل أنا وشركاء وفي بعض الأحيان أقترض بعض النقود لي أو لبعض الأصدقاء من حصيلة البيع فما الحكم في
- قمت بشراء سيارة، وتأجيرها لشركة بترول مقابل مبلغ شهري. هل إخراج زكاة المال يكون على رأس المال نفسه (
- إذا تزوج المسلم نصرانية أو يهودية، ومعروف أنهن لا يتحجبن إلا أعدادا قليلة حسب ما أعرفه أو المتدينات
- لي أخت مُنعت من الصيام من قبل الطبيب، فهل يجوز إخراج الكفارة في صورة شنط رمضان؟