حكم أخذ لقاح كوفيد الذي يستخدم خلايا من أجنة مجهضة

وفقًا للفتوى الصادرة عن مجمع الفقه الإسلامي، يُسمح باستخدام الخلايا الجذعية في اللقاحات إذا كان مصدرها مباحًا، مثل الأجنة المجهضة طبيعياً أو بإذن الوالدين. ومع ذلك، يُحرم استخدام الخلايا الجذعية إذا كان مصدرها محرمًا، مثل الجنين المسقط عمدًا دون مسوغ شرعي. فيما يتعلق بلقاح كوفيد، إذا استُعمل فيه خلايا مأخوذة من أجنة مجهضة، ومع عدم معرفتنا بحال هذه الأجنة سواء أجهضت طبيعياً أو عمداً بمسوغ شرعي أو بلا مسوغ، فإن الفتوى تشير إلى جواز أخذ هذا اللقاح؛ لأن الأصل هو الحل وعدم الجزم بتحريم المصدر. ومع ذلك، يجب على الدول أن تحارب إجهاض الأجنة من أجل الحصول على أعضائهم وخلاياهم، ولا يحل الاستفادة مما أخذ بطريق غير شرعي. يجب أن تتولى مؤسسات موثوقة في دينها هذا الأمر، وتجمع هذه الخلايا بالطرق الشرعية، ومن ثم معالجة من يحتاج لذلك الزرع من الخلايا.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : تَزَعْزَعَ
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
دور المحامي بين الدفاع عن الحقوق ومواجهة الربا رؤية شرعية
التالي
النقاش حول مرونة الفقه الإسلامي وتطبيقه في السياقات المعاصرة

اترك تعليقاً