حكم الإحرام وأركانه وشروطه وفقًا للفقه الإسلامي

يختلف الفقهاء في حكم الإحرام بين كونه ركنًا أساسيًا أو مجرد شرط للحج والعمرة. يرى جمهور المذاهب الفقهية مثل المالكية والشافعية والحنابلة أن الإحرام ركن رئيسي، مستندين إلى الحديث الشريف “إنما الأعمال بالنيات”، مما يعني أن الإحرام جزء لا يتجزأ من جوهر الحج والعمرة، وأن عدم وجوده يبطل الطواف والوقوف بعرفة. في المقابل، يرى فقهاء الحنفية أن الإحرام شرط وليس ركنًا، معتبرين أنه يبدأ كشرط وينتهي كركن، مستندين إلى تشابهه مع الشروط الأخرى التي تتطلب القدرة على أداء العبادة الرئيسية مثل الوضوء للصلاة. تشمل شروط الإحرام الإسلام والنوايا الصادقة، حيث يجب أن يكون المحرم مسلمًا وأن تكون نيته خالصة لله. هذه الشروط تعكس عمق الفهم الروحي والفلسفي للإحرام، الذي يتجاوز كونه إجراءً شكليًا ليصبح جزءًا أساسيًا من تجربة الحج والعمرة.

إقرأ أيضا:التأثير الكبير للعربية على باقي اللهجات الوطنية بالمغرب
السابق
فضل صلاة الشروق دليل من السنة النبوية
التالي
العنوان التوازن الصحي بين العمل والوقت الشخصي

اترك تعليقاً