حكم الاستهزاء بالناس

حكم الاستهزاء بالناس في الإسلام محرم بشكل قاطع، كما يتضح من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية. القرآن الكريم ينهى المؤمنين عن السخرية من الآخرين، مشيرًا إلى أن ذلك قد يكون علامة على خيرهم. الآية الكريمة “أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ” تؤكد على هذا التحريم، وتوضح أن الاستهزاء ليس فقط محرمًا بل خطيرًا على دين المرء وقد يحبط عمله. الاستهزاء يشمل السخرية والاستهانة والتحقير، سواء كان ذلك بالمحاكاة في الفعل والقول أو بالإشارة والإيماء. ابن تيمية يوضح أن الاستهزاء هو السخرية واستعمال الأقوال والأفعال على الهزل واللعب والاستخفاف، مما يعيب ويقدح أحوال الناس وأخلاقهم وأفعالهم. الاستهزاء ينقسم إلى صريح وغير صريح، وكلاهما مذموم وله آثار سلبية على الفرد والمجتمع، منها أنه يؤدي إلى الاستكبار واحتقار الآخرين، ويبعد صاحبه عن قبول الحق والنصيحة، ويساعد على انتشار البغضاء والعداوة.

إقرأ أيضا:كم تكلفنا الفرنسة في المغرب (والدول المغاربية)؟
السابق
شرح حديث مثل المؤمنين في توادهم
التالي
قصة أويس القرني مع والدته

اترك تعليقاً