حكم الخلع بدون عوض وفقًا للجمهور من الفقهاء

وفقًا للجمهور من الفقهاء، مثل الحنفية والشافعية والحنابلة، فإن الخلع بدون ذكر عوض لا يُعتبر خلعًا شرعيًّا. إذا لم يُذكر عوض في عملية الخلع، فإن هذا الفعل يُعد طلاقًا عند هؤلاء الفقهاء إذا قصد به الطلاق ونواه الزوج. لذلك، يشدد العلماء على أهمية تضمين عبارات واضحة حول وجود عوض أثناء عملية الخلع لمنع حدوث أي لبس أو سوء فهم. إذا قال الزوج لزوجته “لقد خالعتك” دون تحديد قيمة مقابل مادية محددة، فهذا لا يشكل خلعًا حسب الرأي الأوسع بين هذه المدارس. بدلاً من ذلك، يكون الأمر مشابهًا لكنايات أخرى للطلاق التي تتطلب نوايا خاصة لتفعيل معناها الشرعي. إذا كانت نيّة المتحدث هي بالفعل حل الرابطة الزوجية، فسيتم تصنيف التصريح كتعبير عن الزواج المنحل بطريقة غير مدروسة. وفي حال توفر القصد لدى أحد طرفي العلاقة الزوجية لإتمام إجراء عملية انفصال زواج رسميًا، فالاستئثار بإعادة تعيين فترة العدة مرة أخرى عبر تقديم تنازل مالي مهما بلغت قيمته المالية الصغيرة أمر مستحب جدًا وينصح به بشدة حتى يأخذ القرار صفة المشروعية القانونية ويلبي متطلبات العقيدة الإسلامية بشكل كامل وآمن تمامًا.

إقرأ أيضا:مذكرات باحث عن الحياة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
العنوان نقاشات شرعية واجتماعية صور شخصية في العصر الحديث
التالي
التجديد والتقاليد تحديات الإسلام المعاصر

اترك تعليقاً