حكم العمل في البنك الذي يتعامل بفوائد

العمل في أي بنك يتعامل بالفائدة محرم شرعًا، حتى لو كان العمل في قسم لا يتصل مباشرة بالمعاملات المالية. هذا التحريم ينبع من أن البنك الرئيسي لهذه المؤسسة، الذي غالبًا ما يكون تحت سيطرة الدولة، يوفر بيئة تشجع وتدعم الأنشطة الربوية. العلماء أكدوا عدم جواز العمل في مثل هذه المؤسسات، حتى لو كانت الأدوار خارج نطاق المعاملات الرئيسية. بعض الفقهاء اعتبروا حتى الوظائف الثانوية كالحراسة والسياقة غير جائزة بسبب ارتباطها بممارسات محرمة. العمل في أقسام تتعلق بشكل مباشر بالإجراءات المتصلة بالأعمال الربوية يعد أمرًا قطعي التحريم، حيث ورد لعنة النبي صلى الله عليه وسلم على آكل الربا وكذلك من شاركه. هذا اللوم يشمل جميع الأفراد الذين يساهمون بأي شكل من الأشكال في إدارة ودعم عمليات الربا، بما فيها الكتبة ومسؤولي الإيداعات والمعاملات. توصيات عدة هيئات علمية دينية تحذر العاملين هناك من استمرار وجودهم ضمن هيكل تنظيمي يعكس قبولهم للأعمال المنافية للشريعة الإسلامية، وتوجههم نحو موارد رزق أخرى ليست مرتبطة بهذا النوع من النشاط الاقتصادي المخالف لأوامر الإسلام.

إقرأ أيضا:المجلة الصحية المغربية العدد 34 (ذو القعدة 1444 – يونيو 2023)
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
فتوى قصر الصلاة للمسافر
التالي
الحكم الشرعي لترفيع الحواجب عند النساء المحرمات والنصوص الدينية

اترك تعليقاً