يوضح النص أن العناية بالحاجبين من خلال تنظيفهما ونزع الشعر الزائد منهما تعتبر ممارسة مقبولة في الإسلام، سواء كان ذلك لأغراض النظافة العامة أو بناءً على طلب الزوج. هذه الممارسة لا تُعد محرمة لأنها تندرج ضمن نطاق إزالة الشعر غير المرغوب فيه دون تغيير بنيته الطبيعية. ومع ذلك، فإن تعديل شكل الحواجب بشكل كبير، مثل رسمها بخارج طبيعتها الأصلية أو نتفها بشكل مفرط، يُعتبر محرمًا وغير جائز. يُعرف هذا الفعل باسم “النمص”، وقد لعن النبي محمد صلى الله عليه وسلم المرأة التي تفعل ذلك. تقنيات أخرى مثل قص الحواجب وحكها قد تُصنف تحت الفئة نفسها، ولكن هناك اختلاف بين العلماء حول ما إذا كانت تعتبر نوعًا من النمص المحرم أم مجرد إجراءات جمالية مشروعة. معظم الفقهاء ينصحون بتجنب هذه التقنيات لتجنب الوقوع في الإشكالات الشرعية غير الضرورية. أما تقنية التشقير لإخفاء الخطوط البارزة للحاجب أو تحديده بصورة مختلفة عن طبيعته، فقد حظرها البعض بسبب ارتباطها بالتغيير الكبير لشكل خلق الله سبحانه وتعالى، ولكن الكثير من العلماء أعفوا منها بشرط عدم وجود خطر صحي مرتبط بالمادة المستخدمة وعدم التعامل مع العملية كما لو كانت تعبيرًا عن الرغبة في جعل نفسك تبدوين غير طبيعتك الخلقية.
إقرأ أيضا:السلالات الجينية لمقبرة بامبلونة الإسلامية
السابق
الحكم الشرعي للدعاء على الظالم
التاليدور التكنولوجيا المتقدمة في تعزيز اقتصاديات الدول العربية الفرص والتحديات
إقرأ أيضا