حكم تشقير الحاجبين وصبغهن في الإسلام

تثير مسألة تشقير الحاجبين وصبغهن جدلاً بين الفقهاء في الإسلام، حيث يتباينون في آرائهم حول جواز هذه الممارسات. من جهة، يحرم بعض الفقهاء تشقير الحاجبين مستندين إلى عدة نقاط، منها تشابهه مع النمص المحرم شرعاً، وتغييره للخلقة التي خلقنا الله عليها، واحتمال تسببها في أذى أو ضرر للجسم أو الشعر. كما يرون أن غرض التشقير مشابه لغرض النمص. من جهة أخرى، يجيز بعض الفقهاء تشقير الحاجبين بشرط عدم استخدام اللون الأسود، وتجنب التشبه بغير المسلمين، وعدم استخدام طرق تؤذي الصحة العامة. أما بالنسبة لصبغ حواجب النساء، فيُقبل أيضاً نظراً لغياب الأدلة التحريمية، مع التأكيد على تجنب اللون الأسود. يمكن للمرأة أيضاً صبغ شعرها بألوان أخرى غير الأسود، شرط عدم استخدام صبغة تمنع وصول الماء إلى جذور الشعر أثناء الطهارة. في النهاية، تبقى جميع القرارات مرتبطة بالتطبيق العملي للأحكام الشرعية بطريقة تحقق العدالة والتسامح داخل المجتمع المسلم.

إقرأ أيضا:الأسرة الطبية الأندلسية: بنو زهر 1 (أبو بكر محمد)
السابق
في أعماق التاريخ الإنساني، تبرز قصة يأجوج ومأجوج كميثولوجيا غنية بالرمزية والدروس المستفادة هذه القصة، مستمدة من القرآن
التالي
أدعية السجود فضلها وأفضل ما يدعى به

اترك تعليقاً