تناولت مسألة حكم زواج القاصرات نقاشًا واسعًا بين الفقهاء المسلمين، مستندين إلى مجموعة متنوعة من الأدلة الشرعية والتاريخية. يدعم مؤيدو هذه الممارسة عدة نقاط رئيسية: أولاً، تشير الآية القرآنية (البقرة: 228) إلى أنه يمكن اعتبار فتيات لم يصلن مرحلة الحيض زوجات، مما يوحي بإمكانية الزواج قبل بلوغهن. ثانيًا، السنة النبوية تقدم مثالًا بزواج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من السيدة عائشة عندما كانت صغيرة جدًا. بالإضافة إلى ذلك، يُشير الإجماع العام لدى الفقهاء إلى قبول تزويج الأب لبنته الصغيرة. ومع ذلك، فإن الذين يعارضون زواج القاصرات لديهم أيضًا حججهم الخاصة. يستدل هؤلاء برفض أبي بكر وعمر لفاطمة بنت الرسول بسبب كونها صغيرة، وهو ما يفسرونه كتأكيد على أهمية الوصول إلى سن الرشد قبل الزواج. علاوة على ذلك، يؤكد البعض على غاية التشريع الإسلامي الأساسية وهي تحقيق المصالح ودفع المضار، وبالتالي فإن تحديد حد أدنى للسن للزواج يعد مصلحة لكل من الزوج والزوجة. يتضح التباين في الآراء حول موضوع زواج القاصرات نتيجة الاختلاف في فهم مفاهيم البلوغ والقصور، فضلاً عن
إقرأ أيضا:أبو الوفاء البوزجاني (الهندسي البارع)- كنت أفعل شيئًا محرمًا؛ فغضبت زوجتي من ذلك، وصمّمت على أنها لن تهدأ إلا لو قلت: «لو فعلت هذا الشيء ال
- بيير هامبرت (رياضياتي)
- أود أن أسأل عن أمر أرقني: خطيبي الذي أحبني وأحببته قد استشهد في سوريا في شهر إبريل الماضي، وقد فرحت
- قال تعالى:«فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم» هل المشرك يرجى له المغفرة والرحمة؟ أم هذا رج
- كنت قبل أسبوع أناقش ملحدا في بريطانيا، وكان الملحد ينكر وجود الله عز وجل -والعياذ بالله- وكان يبغض ا