حكم زيارة القبور في العيد بين السنة والبدعة

تتناول مسألة حكم زيارة القبور في العيد من منظور شرعي، حيث يوضح النص أن زيارة القبور في الإسلام لها مكانة خاصة كوسيلة للاتعاظ وأخذ العبرة والدعاء للأموات. ومع ذلك، فإن تخصيص زيارة القبور بيوم العيد، سواء من الرجال أو النساء، يعتبر بدعة وفقًا لأهل العلم. العيد هو يوم فرح وسرور، وزيارة القبور في هذا اليوم قد تؤدي إلى الحزن وتجدد الأحزان. رغم عدم وجود نهي صريح عن زيارة القبور في العيد في النصوص الشرعية، إلا أن تخصيصها بهذا اليوم يوهم البعض بأنها سنة مشروعة، مما يؤدي إلى اعتقاد مشروعية ما لم يرد به الشرع. ولذا، أفتى أهل العلم ببدعية تخصيص زيارة القبور بيوم العيد. من المهم ملاحظة أن التعليل بأن زيارة القبور في العيد هي صلة رحم تعليل عليل، فهل ضاقت الأرض بمكان يمكن أن توصل الرحم فيه إلا في المقابر؟ إن زيارة القبور في أي وقت آخر غير العيد هي وسيلة مشروعة لصلة الرحم. وفي الختام، فإن زيارة القبور مشروعة في كل وقت للاتعاظ وأخذ العبرة والدعاء للأموات، ولكن تخصيصها بزمن معين مثل يوم العيد يعتبر بدعة. ومن الأفضل أن تقتصر الزيارة على السلام والدعاء للميت دون إقامة سرادق أو تهيئة مكان لذلك، لأن التعزية بعد دفن الميت بثلاثة أيام ممنوعة على جهة الحرمة أو الكراهة.

إقرأ أيضا:المجلة الصحية المغربية العدد 34 (ذو القعدة 1444 – يونيو 2023)
السابق
التعليم الذاتي دمج التكنولوجيا لتعزيز التعلم الفعال
التالي
عدد سور القرآن الكريم دراسة وتحليل

اترك تعليقاً