حكم طواف الوداع للحاج والمعتمر دراسة فقهية، يتناول النص حكم طواف الوداع في الإسلام، حيث يوضح أن هذا الطواف واجب على الحاج عند خروجه من مكة بعد أداء مناسك الحج، مستنداً إلى حديث عائشة الذي يأمر الناس بجعل آخر عهدهم بالبيت طوافاً. أما بالنسبة للمعتمر، فإن طواف الوداع ليس بمشروع ولا بواجب عليه، وذلك لأن النبي لم يأمر به في العمرة بل في الحج فقط. ويشير النص إلى أن العمرة تختلف عن الحج في جوانبها، وأن قول النبي “اصنع في عمرتك ما أنت صانع في حجك” يشير إلى التروكات وليس الأفعال. كما يذكر النص أن هناك اختلافاً بين العلماء حول متى يجب على المعتمر طواف الوداع، مما يدل على ضعف الأصل. ومع ذلك، هناك من العلماء من يرى أن طواف الوداع يمكن أن يدخل تحت طواف العمرة إذا نوى المعتمر الفراق بعد عمرته، وأجزأه طواف العمرة عن طواف الوداع. في الختام، يؤكد النص أن طواف الوداع واجب على الحاج عند خروجه من مكة بعد أداء مناسك الحج، بينما لا يجب على المعتمر.
إقرأ أيضا:المعجم العربي واللاتيني الذي شكل اللهجة الريفية بالمغرب
