حكم مد الأرجل إلى جهة المصاحف بين الكراهة والتحريم

في الإسلام، يُعتبر تعظيم المصحف واحترامه من الواجبات الأساسية، مما يجعل مد الأرجل إلى جهة المصحف أو المصاحف موضوعاً حساساً. هناك اختلاف بين العلماء في حكم هذا الفعل، حيث ذهب بعضهم إلى كراهته، بينما ذهب آخرون إلى تحريمه. على سبيل المثال، سليمان بن محمد البجيرمي الشافعي ذكر في “تحفة الحبيب” أن مد الرجل إلى جهة المصحف ووضعه تحت يد كافر محرم. كما ذكر البهوتي الحنبلي في “كشاف القناع” كراهة مد الرجلين إلى جهة المصحف. حتى فقهاء المذهب الحنفي أشاروا إلى كراهة هذا الفعل ما لم يكن المصحف في مكان مرتفع عن المحاذاة. بعض الشافعية ذهبوا أيضاً إلى التحريم، كما في “تحفة المحتاج”. الشيخ ابن عثيمين أكد على أن تعظيم كتاب الله من كمال الإيمان، وأن مد الرجل إلى المصحف ينافي هذا التعظيم، مشيراً إلى أن هذا الفعل يكره حتى مع سلامة النية والقصد.

إقرأ أيضا:كتاب بسائط علم الفلك وصور السماء
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
استكشاف عالم الأحياء الدقيقة رحلة عبر عالم البكتيريا والمجتمعات الحيوية
التالي
اكتشافات جديدة حول تأثير تغير المناخ على البيئة البحرية تحليل شامل

اترك تعليقاً