حكم من حلف بالله ثم نكث يمينه

إذا حلف المسلم بالله ثم نكث يمينه، فإنه ملزم بكفارة اليمين. وقد أفتى علماء الأمة الإسلامية بوجوب الوفاء بالأيمان، لأن الحلف بالله حق. إذا نكث المسلم بما حلف عليه ولم يوف بيمينه، توجب في حقه أن يؤدي كفارة اليمين. قد يكون نكث اليمين عندما يترائى للإنسان الخير والمصلحة في ترك ما حلف عليه، مثل أن يحلف على عدم إجابة دعوة أحد ثم يرى المصلحة في إجابتها. في هذه الحالة، يجوز له أن ينكث بيمينه على أن يؤدي كفارة اليمين. أما إذا كان الحلف على ترك طاعة أو فعل معصية، فإن اليمين تعتبر يمين فاجرة يجب التحلل منها وعدم الوفاء بها. كفارة الحنث باليمين هي على التخيير: يمكن للمسلم أن يكفر عن يمينه بإطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة مؤمنة. إذا لم يجد ذلك، صام ثلاثة أيام متتابعة. لا يجزىء إخراج قيمة الكفارة نقداً. إذا حلف المسلم عدة أيمان ونكث بها، فإنه يتوجب عليه أداء كفارة واحدة إذا كان اليمين على شيء واحد. أما إذا كان الحلف على عدة أمور مختلفة، فعلى الراجح من أقوال جمهور العلماء أنه يتوجب عليه أداء كفارة عن كل يمين عقدها.

إقرأ أيضا:دراسة رسمية ميدانية أعدها مجلس النواب المغربي حول اللغة الأولى للمغاربة 🇲🇦 🇲🇦 🇲🇦
السابق
سنن التذكية دليل شامل لتعاليم الشريعة الإسلامية حول الذبح والتقديم
التالي
أروع مظاهر القدرة الإلهية ثلاث قصص تحبس الأنفاس

اترك تعليقاً