حياة الشاعر العربي القديم كعب بن زهير هي رحلة مليئة بالتحديات والنجاحات الأدبية. ولد في مكة المكرمة خلال العصر الجاهلي، وكان ينتمي إلى قبيلة بني بكر التي كانت لها مكانة بارزة بين القبائل العربية آنذاك. رغم نشأته ضمن بيئة شعرية غنية، إلا أنه لم يبدأ مشواره الشعري حتى سن متقدمة بسبب خجله وخوفه من مواجهة الجمهور.
تغير مسار حياته عندما أرسل إليه الخليفة الراشد عمر بن الخطاب لكتابة قصيدة مديح له بعد أن سمع عن موهبته الشعرية. هذه القصيدة الشهيرة “البردة” جعلت منه شاعراً معروفاً وأدت إلى تغيير نظرة الناس له ولشعره بشكل كبير. ومع ذلك، فإن أشهر أعمال كعب بن زهير تبقى “الطود”، وهي قصيدة كتبها دفاعاً عن أبيه الذي قُتل أثناء حرب الفجار.
إقرأ أيضا:لا للفرنسة: بث مباشر حول واقع التعليم في المغربعلى الرغم من التحديات والصراعات الشخصية والعائلية التي واجهها، استطاع كعب بن زهير أن يحقق شهرة واسعة ويثبت نفسه كمبدع شعري بارز في تاريخ الأدب العربي. لقد ترك إرثًا أدبيًا ثريًا يعكس جمال اللغة العربية وقدرتها على نقل المشاعر الإنسانية المعقدة عبر الزمن.