تتميز المدرسة الرومانسية في الأدب العربي بتركيزها العميق على المشاعر الشخصية للشاعر، حيث تعتبر العواطف مصدرًا أساسيًا للفن. يتجلى هذا التركيز في التعبير العميق عن المشاعر الإنسانية، حيث يستخدم الشعراء اللغة لنقل تعقيدات نفسية وعاطفية متعددة الطبقات، مما يجعل الشعر قريبًا وجذابًا للقراء. الطبيعة تلعب دورًا محوريًا في هذه المدرسة، حيث تُستخدم كرمز يعكس مواقف الحياة الداخلية وتعقيداتها. كما يميل الرومانسيون إلى استخدام أساليب تخيلية متطرفة للتعبير عن حالاتهم النفسية بإخلاص، متجاوزين حدود الزمن والمكان. رغم استخدام الرمزية، إلا أن الشعراء الرومانسيين يفضلون تبسيطها لجعل القصيدة أكثر سهولة وفهمًا للجمهور. الحرية الموسيقية هي سمة أخرى بارزة، حيث تتحرر قواعد الوزن التقليدية لتسمح باستيعاب الأفكار الجديدة والاستجابة للعصر الحديث. بالإضافة إلى ذلك، تتميز المدرسة الرومانسية بالثورة ضد الواقع الاجتماعي الهادئ، حيث تعكس السيرة الذاتية رفضًا صريحًا للطبقة الاجتماعية الراسخة وتوجه عصر الأنوار المتحضر. كما يظهر الانشداد للماضي والحنين للعصور القديمة كسمة بارزة، حيث يبحث الشعراء عن عناصر جمالية وإنسانية في الماضي، مما يضيف بُعدًا تاريخيًا وثقافيًا لأعمالهم.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الغطار- سافرت زوجتي الثانية لزيارة أهلها حوالي شهر ونصف. كنت خلال هذه الفترة مع زوجتي الأولى، ثم سافرت إلى ز
- La Celle-Saint-Cloud
- قال تعالى: «وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا
- ما حكم النكوث بالعهد والخيانة، مع الاستشهاد بالكتاب والسنة؟
- شيخنا الفاضل: لي رغبة قوية في تعلم العلم الشرعي ـ أحسن الله إليك ورضي عنك ـ هل تدلني على كليات أو مع