خصائص مراحل النمو المعرفي لدى الأطفال حسب نظرية بياجيه

تقدم نظرية بياجيه حول النمو المعرفي لدى الأطفال إطارًا مفصلًا لتطور الفكر والإدراك عبر أربع مراحل رئيسية. تبدأ المرحلة الأولى، وهي المرحلة الحسية الحركية، من الولادة حتى سن الثانية تقريبًا، حيث يعتمد الطفل على حواسه وحركات جسمه لاستكشاف العالم المحيط به. في هذه المرحلة، تتطور الاستجابات من ردود فعل غير متعمدة إلى تخطيط وتعبير عن الرغبات. تليها مرحلة ما قبل العمليات، التي تمتد من سنتين إلى ست سنوات، حيث يبدأ الطفل في استخدام الخيال والعواطف الشخصية لفهم العالم، وغالبًا ما يعزو الخصائص البشرية للأشياء. مع دخول الطفل إلى المدرسة في مرحلة العمليات الموحدةواقعية (من سبع إلى اثني عشرة سنة)، يزداد قدرته على التركيز والاستيعاب، مما يساعده على حفظ المعلومات وإجراء مقارنات بسيطة. أخيرًا، في مرحلة العمليات التنويريةالشكلية (من ثلاثة عشر عامًا حتى الشباب الناضجين)، يصبح الطفل قادرًا على استخدام المفاهيم المجردة وفصلها عن الحقائق العملية، ويدخل عالم التصورات الذاتية والنفسية الأكبر. هذه المراحل توضح كيف يتطور الفكر الإنساني طبيعياً أثناء النمو الجنيني وكيف يمكن تدعيمه عبر تعلم نظام مؤسساتي مناسب لكل طور زمني ومعرفي مختلف.

إقرأ أيضا:التعَابِير المَجازِية في اللهجة المغربية وباقي لهجات الشعوب العربية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
النقاش حول التعلم المستمر واكتشاف ذات الإنسان
التالي
البحث المتعمق حول الضوء وطاقته آفاق جديدة لفهم الطبيعة والحياة

اترك تعليقاً