داود بن عمر بن حبيب الظاهري، المعروف بلقب الظاهري، كان من أبرز علماء الفقه في بغداد خلال العصر العباسي الثاني. وُلد حوالي عام 200 هـ وتوفي سنة 270 هـ تقريبًا. نشأ في كنف أبيه العالم الفاضل عمر بن حبيب، مما ساهم في تعزيز معرفته بالدين والشريعة الإسلامية. درس تحت إشراف العديد من العلماء الكبار مثل أحمد بن محمد الدورقي وأبي علي الجرجاني، مما أثرى معرفته علميًا واجتماعيًا. اشتهر داود برفعه لرايات المذهب الظاهري في العقيدة والفقه، وتتلمذ له العديد من الطلاب من مختلف المناطق، مثل ابن فورك وابن المنذر وابن عبد البر. اعتمد منهجه التعليمي على الشرح الواضح للمسائل الشرعية وتطبيقها عمليًا في الحياة اليومية للمسلمين. من أهم مؤلفاته كتاب “الإيمان والكفر”، الذي يُعتبر مرجعًا أساسيًا للمذهب الظاهري في العقائد والأحكام، بالإضافة إلى كتاب “الرد على المعتزلة” وكتاب “الفرق”. توفي داود بنتائج مرض عضال بعد حياة مليئة بالإنجازات العلمية والدعوية، تاركًا أثرًا كبيرًا ليس فقط داخل العراق وإنما عبر حدود الدولة العباسية أيضًا.
إقرأ أيضا:القربينة: البندقية العربية، أول سلاح ناري محمول في التاريخ- امرأة منقبة بعد مدة من زواجها خيرها زوجها بين خلع النقاب أمام أهله (لأنه يمنع عائلته من التجمع فهي ت
- East Stanley (constituency)
- علم أتلاكومولكو
- حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا وهيب حدثنا عبد العزيز عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (ليردن عل
- هل أجمع العلماء على أن نوافل الصلاة أفضل وأعظم أجرا من نوافل الذكر وقراءة القرآن خارج الصلاة؟ وما هي