في الحديث القدسي الذي رواه أبو هريرة، يقدم النبي صلى الله عليه وسلم مفهومًا جديدًا للمفلس، حيث يوضح أن المفلس الحقيقي ليس من فقد المال والممتلكات، بل هو من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وصدقات، لكنه قد استنزف هذه الحسنات بسبب سوء معاملته للآخرين. هذا الحديث يسلط الضوء على أهمية العمل الصالح وكيف يمكن أن تُستنزف هذه الأعمال بسرعة بسبب الأفعال الشريرة مثل الشتم والتحرش بالأعراض وسفك الدماء وسرقة الأموال. يُعلمنا الحديث أن الغنى الحقيقي هو غنى القلب بالإيمان والخلق الحميد، بينما الفقر الحقيقي هو فقر الروح والأعمال السيئة. كما يحذرنا من تأجيل استعادة الحقوق المسلوبة أو سد الدين إلى اليوم الآخر، مؤكدًا على ضرورة فعل ذلك في الحياة الدنيا لتجنب العواقب الوخيمة. في النهاية، يؤكد الحديث على أن دخول النار يعني الخلود فيها، مما يبرز شدة المحنة التي ستمر بها النفس البشرية أمام نار جهنم مقارنة بالنيران الأرضية.
إقرأ أيضا:كتاب الخوارزمياتإقرأ أيضا