دور الجيوش في المجتمعات الحديثة

في النص، يُطرح سؤال محوري حول دور الجيوش في المجتمعات الحديثة: هل تُقاتل الجيوش بصدق لحماية الشعوب، أم أنها خادمة مخلصة لأولئك الذين يمتلكون وسائل القوة والثروة؟ تبدأ هالة بن فضيل بالقول إن الجيوش تُعتبر أداة هامة لتأمين مصالح الدول من خلال الحرب والقتال، مما يمكّن الدول من التأثير على السياسات الخارجية وتدخل العلاقات الدولية. ومع ذلك، تعارض زهور بن مبارك هذه النظرية، معتبرة أن السياسات الدولية اليوم أكثر تعقيدًا وتعتمد على العديد من العوامل التي تتجاوز مجرد القوة العسكرية. تحلل زهور دور الجيوش في القرن الحادي والعشرين كمؤسسات ضخمة معقدة ذات أنظمة فكرية ونفوذ واسع يمتد إلى مختلف مجالات الحياة. يجيب المصطفى بن شماس على هالة بن فضيل، مشيرًا إلى أن تصورها مبسط ويعتمد على تصور الجيش كأداة قوة فقط، بينما في الواقع أصبحت الجيوش مؤسسات ضخمة معقدة ذات أنظمة فكرية ونفوذ واسع يمتد إلى مختلف مجالات الحياة. تُلخص المحادثة رؤيتين متضاربتين حول دور الجيوش في المجتمعات الحديثة: الأولى تعتبرها أداة لتأمين المصالح والدول، والثانية ترى فيها مركبة معقدة ذات نفوذ واسع يمتد إلى مختلف مجالات الحياة.