في الإسلام، يُنظر إلى دور المرأة من خلال عدسة متوازنة تجمع بين الحقوق والواجبات، مستندة إلى القرآن والسنة النبوية الشريفة. القرآن الكريم يؤكد على المساواة الإنسانية والعدل، كما في سورة الحجرات التي تشدد على أن التقوى والأخلاق هما المعيار الحقيقي للتفاضل بين الناس، وليس الجنس. من جهة أخرى، يوضح النبي محمد صلى الله عليه وسلم في حديثه عن النساء أهمية التعامل بحكمة واحترام مع الفروقات الفردية، مشيرًا إلى أن المرأة خلقت من ضلع أعوج، مما يتطلب التعامل معها برفق وحكمة. حقوق المرأة في الإسلام تشمل حق التعليم والتملك والاستقلال في القرارات الشخصية، بالإضافة إلى الحق في طلب الطلاق والحفاظ على النفقة خلال فترة الانتظار بعد الانفصال. ومع ذلك، فإن هذه الحقوق تأتي مع مسؤوليات مثل حفظ بيت الزوج ورعاية الأبناء وتعليمهم القيم الدينية والأخلاقية. المشاركة الاجتماعية للمرأة ليست مقيدة، بل يجب أن تكون ملتزمة بالأخلاق والقوانين التي تحترم خصوصيتها وأمانتها الاجتماعية والدينية. هذا المنظور المتوازن يهدف إلى تحقيق توازن حقيقي يدعم احتياجات وتطلعات جميع أفراد الأسرة، بما فيها المرأة.
إقرأ أيضا:كتاب استكشاف الهيدروكربون وإنتاجهدور المرأة بين الحقوق والواجبات نظرة مستنيرة وفق القرآن والسنة النبوية الشريفة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: