بدأت الصحافة في الجزائر رحلتها الطويلة منذ الاستعمار الفرنسي، حيث كانت الوسائل الإعلامية جزءاً هاماً من مقاومة الشعب الجزائري ضد الاحتلال. أول صحيفة جزائرية صدرت عام 1847، لكنها لم تستمر بسبب الرقابة الشديدة. خلال فترة الثورة التحريرية الوطنية، شهدت زيادة كبيرة في نشر المنشورات السياسية والدعائية. بعد الاستقلال في عام 1962، بدأت الدولة الجديدة في تطوير قطاع الصحافة المحلية، مما أدى إلى تنوع وجهات النظر والأصوات داخل المجتمع الجزائري. ومع ذلك، واجهت هذه الفترة تحديات مثل القيود الحكومية على حرية التعبير ونظام الترخيص الصارم للتلفزيون والإذاعة والتوزيع الورقي. في العقود الأخيرة، شهدت الصحافة الجزائرية تحولًا نحو عالم رقمي أكثر انفتاحًا وانخراطًا مع الجمهور العالمي، حيث أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي أداة مهمة للصحفيين لكسر الحواجز التقليدية لنشر الأخبار والمقالات. كما ساهم ظهور المواقع الإخبارية الإلكترونية العربية وغير العربية في تعزيز مكانة الصحافة الجزائرية دوليًا. اليوم، تحتل الصحافة الجزائرية موقعا متميزا بين الأوساط الإعلامية العربية والعالمية، بفضل تاريخها العريق وخبرتها الغنية وإسهاماتها المتنوعة التي تسعى لتلبية احتياجات المتلقين محليا وعربيا ودوليا.
إقرأ أيضا:رسالة إلى الأرض: أسياد الكلم (دون موسيقى)
