رحلة العملات الورقية العراقية عبر التاريخ

رحلة العملات الورقية العراقية عبر التاريخ تعكس تطوراً ملحوظاً منذ تأسيس المملكة العراقية. بدأت هذه الرحلة بإصدار الدينار العراقي الأول في مايو، وهو دينار ذهبي يستند إلى معيار الذهب ويساوي ربع جنيه استرليني. تميز الدينار بتصميمه الجذاب الذي يصور الملك فيصل الأول على الوجه الأمامي وصقر محلق فوق مروحة القصب في بغداد على الجهة الخلفية. مع مرور الزمن، مر الدينار بحالات تعديل عدة بسبب الظروف الاقتصادية المتغيرة والحروب الأهلية. خلال الأربعينات والخمسينيات، صدرت إصدارات جديدة تضمنت صور لرئيس الوزراء عبد الكريم قاسم بعد خلع النظام الملكي. تحت حكم حزب البعث، شهدت البلاد فترة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، مما أدى لإنتاج أنواع مختلفة من الدنانير تحمل أسماء زعماء الحزب مثل أحمد حسن البكر وصدام حسين. في التسعينيات وبداية القرن الواحد والعشرين، تأثرت العملة بشدة بالحظر الدولي المفروض على العراق، مما أدى إلى إصدارات غير رسمية بتصاميم بدائية استخدمت بشكل محدود داخل المجتمع المحلي. بعد سقوط نظام صدام حسين، بدأ العراق عملية إعادة بناء اقتصاديته بمراجعة سلسلة طويلة من الإصلاحات المالية والنقدية، وقدمت حكومة المالكي سلسلة جديدة من الفئات ذات التصميم الحديث التي تعكس هوية عراقية أكثر تنوعاً وأكثر ارتباطاً بتاريخ الشعب المعاصر.

إقرأ أيضا:كتاب تطور الإبداع والموهبة والنبوغ في الرياضيات
السابق
الصندوق الأممي للإقتصاد دور وصلاحيات صندوق النقد الدولي
التالي
أهمية إدارة المخاطر في عالم الاستثمار والأعمال

اترك تعليقاً