في العام ١٩٥٧، شهد العالم حدثًا تاريخيًا مع إطلاق المركبة الفضائية “فوستوك”، وهي أول مركبة فضائية سوفيتية تنجز برنامجا طيرانيا كاملا بنجاح. قاد هذه المهمة الرائدة رائد الفضاء الروسي المشهور يوري غاغارين، والذي أختاره الاتحاد السوفيتي لإكمال هذا الإنجاز الكبير بعد فترة تدريب مكثفة. وفي يوم الجمعة الموافق لنوفمبر من نفس العام، انطلق غاغارين في رحلته التاريخية مدعوما بصاروخ سبوتنيك، ليصبح بذلك أول شخص يدخل الفضاء ويطوف حول الأرض لمدة ١٠٨ دقيقة تقريبًا قبل أن يعود بأمان. أثارت هذه اللحظة اهتمام عالمي واسعا وأحدثت ثورة في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء. لقد فتحت طريقا نحو عصر جديد من الاكتشافات والابتكارات المرتبطة باستكشاف الكون الواسع، وهو الأمر الذي يستمر حتى الآن. وبفضل النجاح المبهر لفوستوك، عزز البرنامج الفضائي الروسي موقعه ووضع الأساس لما أصبح يُعرف لاحقا بوكالة روسكوزموس. وستظل ذكريات الهبوط الآمن للمسبار البشري الأول خارج الغلاف الجوي للأرض خالدة في ذاكرة كل عشاق علم الفلك والاستكشاف.
إقرأ أيضا:الأسرة الطبية الأندلسية: بنو زهر 2 (أبو مروان عبد الملك)
السابق
رحلة اكتشاف الذات عبر صفحات لأنك الله تعمق في الفكر الروحي واللحظات الإنسانية
التاليالحوار حول التكنولوجيا والأدلة الجنائية
إقرأ أيضا