تعود جذور صناعة الورق إلى الصين القديمة في القرن الأول الميلادي، حيث كانت أول محاولات لصنع ورق يستخدم للقراءة والتدوين بدلاً من الوسائل التقليدية. مع تزايد الطلب على الورق، توسعت هذه الصناعة بسرعة وانتشرت حول العالم. في البداية، كانت عملية تصنيع الورق يدوية، حيث يتم تحضير عصارة الورق من الأوراق القديمة والماء الدافئ، مع إضافة نشا وجيلاتين للحصول على ثبات مناسب. بعد ذلك، يتم تفريغ عجينة الورق في قالب مخصص وتجفيفها باستخدام قطعة قماش رقيقة وضغطها باستخدام اسفنجة لامتصاص الرطوبة الزائدة. ثم يتم نشر الورقة لأشعّة الشمس لإنهاء عملية التجفيف.
مع تطور التكنولوجيا، أصبحت عملية تصنيع الورق آلية. تبدأ العملية بقص جذوع الأشجار وأجزائها الخارجية بكفاءة عالية لتحقيق استدامة أكبر. بعد ذلك، يتم تعقيم اللب والقضاء على الشوائب باستخدام مساحيق تمييز لون النبات مثل الحمأة والصودا والكاكاو للتطهير والتبييض. يتم تحليل اللب إلى لب أساسي باستخدام جهاز فاصل يعمل على تفتيت اللب وهضمه في غرفة مغلقة ذات درجة حرارة مرتفعة. بعد ذلك، تتم إضافة أملاح الملدن المضادة للأكسدة وكسب الوزن للحصول على سطح مناسب. أخيرًا، يتم قياس الورق بالحجم والمعايير الهندسية الملائمة لمتطلبات السوق العالمي.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الصّردي